,,, كنت أفتش في مجرات فكري ,,
تلك النفس الضائعة الضعيفة من بين محطات القلوب المتكسرة
وجدت على ناصية الطريق ,, قافلة أرواح هلامية لامعة ,,
وجدت على ناصية الطريق ,, قافلة أرواح هلامية لامعة ,,
حملت رياحين الطيبة والصفاء وعبقها يسري على أقدام خفيفة لا تكاد تطئ الأرض ,,,
عيناها نحو السماء العالية,,
مضيت أتبعها في شوق المساكين لحبات القمح القليل ,, 
لازلت أناجي ,,أحاكي ,,,أسامر ذاك القلب الحزين ,,
ما كنت أصغي الا الى أنين وحنين مدوٍ ,, 
لم يضفي سوى كتلة سحابة سوداء قاتمة لم تمطر سوى أحزانا قديمة توارثتها عقول اولئك المرضى ,, 
حياتنا سراديـــب عميــقة 
تمضي بها الأيام والعناكب تنسج خيوطها الحريرية على رؤوس أبوابها ,,, 
مشيرة الى انطواء السنون .. 
نحن نمضي بين جدران وزقاق 
وأخطائنا الكثيرة تسطع كشخبطات متفرقة عليها ,,
لا كان لي هناء ,,, بين هذا وذاك ,, الصفاء اختفى بين طحالب الماء المالح الملتصقة على جدران زقاقنا الصغيــر,,,
ولكن تلك الثقوب الصغيرة,,,
أضنها تطل على قرص مضيء خرجت منها خيوط ضؤئية براقة تتشابه كثيرا في لمعانهاخيوط العنكبوت الدؤوب ,,,, 
ما أجمله من امتزاج ,,
يحكي في روحي قصة طفل رضيع بدأ يومه بصفحة بيضاء ,,
ليست مثل تللك الجدران المليئة بصدوع سوداء تكاد تنهار بسببها معالم وقصور ,,,



