الكون من حولي يرتقب ,,
أناس من حولي ينتظرون ,,
لم أدري الى أين سأمضي !!
وأين سينتهي بي ذاك المطاف البعيد الغير واضح !!
هل سيبدي لي الزمان خير ما أريد ؟؟!!
العقل لا يستطيع أن يرى خلف ماتراه العين المجردة ,,
فإن الامور أصبحت ضبابية معتمة ,,
ليس علي سوى السير في طريق طويل مجهول الهوية ,,!!
سئمت الانتظار لشيء لا أعلم ما هيته ,,
ولكن أعلم السبيل إليه بخطىً يشوبها خوف ونهم ,,
أشتاق أن أصل إليه وأنا أحمل شهادة الانتصار ,, بعد انتظار مرير ,,
وقفت على عتبة الطريق وأنا أصرخ بجميع ألحان النداء والاستغاثة ...: أنا تـــــــــــــــــــــــائهة ,,
فليأخذ بيدي من يملك الخريطة,,
لنعلم أين سنذهب !!
أريد درباً ربيعياً مليئا ً بضحكات الزهور المرحة ,, وهتافات الشجر الأخضر ونسمات الهواء البارد العليل,,
ليتني أصل عبره ,, لأمتع ناظري بالربيع الزاهي وأغمس قدماي في النهر الجاري ,,
فأجد الحياة تسري في شرايين الارض والسماء ,,
فأجد العالم بأسره يضحك لي ,, وتعلو على محياه ابتسامة الشروق الناصع بصفرة الشمس الذهبية اللامعة ,,
كلها أحلام كستنائية رائعة ,, تدور في مجراتها الفلكية الصغيرة عبر مخيلتي الواسعة
لعلها تجد بصيص النور في مكان ما في هذا الكون الشاسع الذي حولني الى قطعة رماد متفحم من شوق ما أبتغيه ,,
التي باتت تبحث عن ما يشتهيه القلب من الاماني والأحلام ,,
 
وكأنه يلقنني دروساً في الصبر والكفاح القاسي ,,
الذي أضنى أناساً أصبحوا من عظماء الكون ,, وأصبحوا مثلا لحياة شقية ,,
انتهت عند نعيم دائم لم ينتهي ,,
وأصبحت أسمائهم تذكر بالدم الأحمر ,,
على جبين كل طامحٍ حالمٍ مشتاق الى أمر جميل في الحياة ,,
