أطيـــــافكم الزمرديــة






أهــلا وسهــــــلا بك,,

وقتــا ممتعـــا أتمنــاه لك ,,

في مدونتي المستجــــدة,,نقــــــــاء,,

حيث الامس واليــوم في التقـــــــــــــاء,,

افعــص,,تعليقات,,وابدي رأيك,,



...أحـــــــــــــلا روح...



Powered By Blogger

السبت، 10 يوليو 2010

مذكـــرات طفــولة وادعــة.....








لي ذكريات عميقة عمق الطفولة وعمق الأحداث الطريفة ,, لي سجل من المواقف الرائعة التي جسدت لي أيام بدت جميلة بعدما انقضت وطوتها السنون ,,
أشعر بفرحة كستنائية رائعة عندما أبدأ بسرها للآخرين ,, وكأنني أعيش تلك اللحظات من جديد وكأنني سطرت التاريخ بالبطولات والانتصارات الساحقة ,,,
ولكنني أشعر بأن طفولتي هي الشيء الوحيد المقدس في حياتي والتي لازلت أحكيها لنفسي باستمرا ,,



أشعر بأن حياتي الحقيقة هي تلك الطفولة الوادعة التي قضيتها لعبا ولهوا ,,
كنت أخرج من المنزل ولا أبالى الى أين المسير ,, أتنقل من دورٍ الى دور ,, كان لي في كل بيت من بيوت الحي صديقا حميماً وإنساناً رائعاً قد فتح ذراعيه ليحتضنني بألعابه وقصصه وحكاياته ,, من بينهم تلك الفتاة النرجسية ((م.ن )) والتب لا زال صدى ضحكاتها الوادعة تداعب وجداني ,, كنت أرى روح فيها روح المرح الطفولي البحت رغم كبر سنها ,, فهي بلغت العشرين من العمر وأنا لازلت في السادسة ,, كنا طفلتين وصديقتين رائعتان يربطنا نفس الاهتمامات ,, كنا نحب تلوين كتيبات شخصيات الكارتون الظريفة ونتابع مسلسلاتهم حلقة بحلقة ,, كانت أرواحنا تعيش عالم من الخيال الرائع بين الكابتن ماجد وليدي ولوسي وجودي أبوت وغيرها الكثير والعديد ,, كان الوقت لا يعيننا فلدينا الكثير لنلهو به ,,



نعم هناك لدينا موعد مع بائعة الأيس كريم ,, كلما انتصف النهار ورأينا الشمس وسط السماء ,, حتى نهرع إليها لشراء الشراب المثلج التي صنعته الخالة بيدها وفي بيتها المتواضع ,, كـــــــــان لذيذاً ,, كنَا نلعقه ونحن في طريقنا الى المنزل وما إن نصل الى البيت والأكواب فارغة ,, نفكر أحيانا الرجوع مرة أخرى لنيل كوباً أخر ولكن غالباً ما نتذكر أن النقود نفذت ونظل ننتظر بشوق الى الغد حتى يحين موعد شراء الايس كريم
ولكن لم ينتهي يومنا فحسب ,,,,,


هناك موعد آخر مع أبناء الحي عند الشجرة الكبيرة ,, نتبادل التحايا البسيطة لنبدأ يوماً آخر من المغامرات والأحداث الطريفة ,, نجتمع أنا وصديقتي ,,طمطومة،، لنخطط بماذا نلهو اليوم ونعد قائمة من الألعاب والمغامرات ومن بينها الذهاب الى المزارع وفتك الرمان والصبار الحامض من عمق المزارع ,, ونواجه كثيراً من تلك الصعوبات للحصول على الكم الهائل منها نقتسمها سوياً ثم نواصل مسيرنا في المزارع لنغمس أرجلنا الصغيرة في ماء السواقي , ونتزحلق بالطحالب التي تنمو على جدران السواقي ,, كان ذلك منعشاً وممتعاً ,, كنا نحب أن نقفز الى اللجل ونسبح فيه حتى نسمع صوت آذان المغرب ,,



إالا ان ذلك الأمر يكلفنا الكثير وسينتظرنا وراء ذلك الحساب العسير من قبل أمي وأم طمطومة ,, فقد فعلنا مرة والعيون من حولنا ذهبت بالخبر إالى السلطات العليا ,,لنخرج من اللجل و نحن نكاد نطير فرحاً ولا نعلم ما ينتظرنا بعد قليل ,, وملابسنا تلتصق بأجسادنا والأمر منكشف أمام كل من يرانا ,, وها نحن نقترب من موعد الحساب العسير الذي لم يكن في الحسبان ويتعالى ضراخنا ألماً بعدما كانت ضحكاتنا تتعالى طرباً ونحن نسبح كالضفادع ,,



ويأتي الليل بسكونه المزعج ,, إلا أنني لازلت في حيوية ونشاط معهود ,, هناك من أجد يلعب معي في المنزل ,, ألا و هو أخي الذي يصغرني سنا ,, والذي غالباً ما أشعر نفسي أمامه ذاك الملك الآمر الناهي ,,المطاعة أوامره ,, طالما يأتيني بما أريد كوب ماء أو كوب شاي أو حتى فردة حذائي ,,






وما إن تدق الساعة الثامنة مساء إلا والنوم يطرق بابه ,, فتجدني أمي في سباتٍ عميق أمام قناة الجزيرة الإخبارية أو العربية أو قناة سلطنة عمان وأبي يشاهد فيها إما الأخبار أو يستمع الى سيمفونية الأوكسترا السلطانية العمانية ,,,, فتأتي أمي وبكل عطف وحنان تأخذني الى الفراش لأكمل أحلامي الوردية في هدوء عميق بعيداً عن أصوات التلفاز المزعج ,, أنا في عمق لأصحو باكراً على صيحات الديك و زقزقة العصافير من خلف جهاز التكييف وقد بنت عشها على أطرافه ,,, لتنسج لنا كل يوم سيمفونية رائعة تفوق جمالاً من صوت الأوركسترا العمانية ...